جذاذة شرح نص:لا تسقني ماء الحياة بذلّة - درس -

جذاذة شرح نص:لا تسقني ماء الحياة بذلّة

جذاذة شرح نص:لا تسقني ماء الحياة بذلّة -عنترة بن شدّاد: 

– خصائص أسلوب الحكمة في شعر عنترة ووظائفه –

دور الإيقاع في خدمة الفخر،

النّزعة الإنسانيّة في شعر عنترة،

علاقة الحرابة بحياة المجتمع البدويّ الجاهليّ(القيم،الدّوافع،الغايات)

تعرّف التّلميذ إلى: 
-خصائص أسلوب الحكمة في شعر عنترة ووظائفه 
-دور الإيقاع في خدمة الفخر
تعرّف التّلميذ إلى: 
-النّزعة الإنسانيّة في شعر عنترة 
-علاقة الحرابة بحياة المجتمع البدويّ الجاهليّ(القيم،الدّوافع،الغايات)

-تمهيد:

*صورة عنترة فتى جاهليّا مثاليّا:في السّلم(العفّة)في الحرب(الشّجاعة)

*مثل هذه الصّورة لها إشعاع كونيّ يتجاوز إطارها الزّمانيّ والمكانيّ

*الحاجة إلى أسلوب الحكمة مبشّرا في الشّعر بمثل هذه القيم الكونيّة

+*+فما هي خصائص الحكمة في شعر عنترة؟ وما دور الإيقاع في كشف التحوّلات القيميّة داخل المجتمع البدويّ؟

2-الموضوع:

فخر عنترة من إعلاء مكانة الفارس إلى التّبشير بقيم إنسانيّة فاضلة

3-المقاطع:

تغيّر ضمير الخطاب من المخاطب إلى المتكلّم يبدي النّصّ مقطعين:

أ-ب1==>ب7:ضمير المخاطب:موت العزّة تاج الشّرف

ب-ب8==>ب12:ضمير المتكلّم:الطّريق إلى المجد حرابة

العلاقة بين المقطعين علاقة توالد:المقطع الأوّل نتيجة للمقطع الثّاني

4-محاور الاهتمام:

1-خصائص أسلوب الحكمة في شعر عنترة ووظائفه

2-دور الإيقاع في خدمة الفخر

3-النّزعة الإنسانيّة في شعر عنترة

4-علاقة الحرابة بحياة المجتمع البدويّ الجاهليّ(القيم،الدّوافع،الغايات)

1-مرحلة التّفكيك:

1-المقطع الأوّل:ضمير المخاطب:موت العزّة تاج الشّرف

-لنستمع إلى البيت الأوّل ونبحث عن صداه في البيتين الثّاني والرّابع

-هو إيقاع عنيف متردّد لبحر الكامل بعد كثافة زحافاته:قوّة الوقع تخدم[قوّة الإطار الفخريّ الموصوف:الحرب/قوّة الشّخصيّة الواصفة:الفارس]

==>2إيقاع القصيدة مستوحى من أجواء الحرب لذلك يسّمى هذا النّوع من الشّعر بشعر الحماسة

-في صدر البيت وعجزه نفس القافية:قافية لاميّة تبديه مصرّعا:التّصريع نغميّة تساعد على تحسين الصّوت

==>2يتوفّر في البيت إيقاع داخليّ يحسّن أصوات القصيدة

-لننتبه إلى البيت الثّاني ونرى ألفاظه

-يتعاود لفظ الظّلم ولفظ الجهل ويسمّى ذلك ترديدا

==>2التّرديد إيقاع داخليّ يخدم الحماسة في النّصّ.

-يتوجّه الخطاب إلى مخاطب غير محدّد فيتميّز بالإطلاق ليشمل كلّ إنسان

==>1-الخطاب الحكمي في الشّعر خطاب إطلاقيّ ينزع نزعة التّعميم

-التّركيب النّحوي المهيمن تركيب الظّرف”إذا..ف…”:تركيب تلازميّ يصوغ الحكمة منشدّة إلى ظرفيتها

==>2-تطغى الصّيغ التّلازميّة على تركيب الحكمة فتقدّم الدّروس والعبر للسّامع

-ترسم الحكمة مسلك الإنسان في الحياة(مواجهة العذّال،مباعدة الذّل،ظلم الظّالم عدل،مواجهة الجاهل بمنطقه،مباعدة الجبن):جملة من النّواهي تجعل الفرد عزيزا

==>3-يرسم عنترة للإنسان الفرد مسلكا يكون به عزيزا مكرّما.

-مركز هذه الدّعوة توجيه الحرب والشّجاعة نحو ضمان مكانة الفرد في المجتمع لا حماية مصالح القبيلة بين القبائل

==>4-يبدي شعر عنترة تحوّلا في مضامين الفخر من الفخر بالقبيلة غازية غانمة فاتكة إلى الفخر بالذّات عالية المكانة بقيمها

-تجتمع إلى النّهي أوامر ب’اختر لنفسك منزلا،مت كريما”:دعوة إلى العزّة في الإقدام،إشعاعا في الحياة وخلودا بعد الممات

==>3-صار الموت قيمة يطلبه الفتى الفارس لتتوّج فعله العسكريّ وذاك ما ردّده المتنبّي بعده:

عش عزيزا أو مت وأنت كريم بين طعن القنا وخفق البنود

-يتوّج الشّاعر المقطع بحكمة من خبر الحياة وأدرك قوانينها’حتميّة الموت تقتضي موت العزّة”لتتولّى حكمته وظيفة الإقناع

==>1حكمة عنترة ذات وظائف حجاجيّة من التّأثير في السّامع إلى ردّ لوم الخصم إلى إقناع الإنسان بمسلك حياة جادّة.

==>4لم تنتف قيمة الحرابة لكنّها تحوّلت في غاياتها عن الغنيمة والسّلب إلى العزّة والشّرف.

1-2-المقطع الثّاني:ضمير المتكلّم:الطّريق إلى المجد حرابة

-يظهر الاشتغال على ضمير المتكلّم اهتماما صريحا بالفخر يقدّم من خلاله الشّاعر تجربته نموذجا لما دعا إليه:

*منطلق التّجربة:الوضع الاجتماعيّ لعنترة وقد رسم الشّاعر تقابلا بين وضعيته’في عدد العبيد”وهمّته”فوق الثّريّا”:تجاوز المهانة بالفعل البطوليّ واكتساب المكانة دون توارثها

*مجال التّجربة:تنقله المقابلة بين موقف القبيلة منه’أنكرت نسبتي’وموقفه من قبيلته”سنان رمحي والحسام يقرّ لي”:ردّ فعل تحدّى به خصومه وأثبت به مكانته

==>1-تجاوزت شخصيّة عنترة أعراف القبيلة وجعلت سيفها وشعرها وسائل المجد الذّاتيّ

-يتجلّى وعي عنترة بهذا التّجاوز في كسر قيمة النّسب وتثبيت قيمة الكسب في الفعل البشريّ البطوليّ

==>3-يقرّ عنترة من وراء تجربته ألاّ قيمة للإنسان بدون فعله ليتبنّى قول الشّاعر:

ليس الفتى من قال كان أبي***بل الفتى من قال ها أنا ذا

*مصبّ التّجربة:بيتي الحكمة الخاتمين في تركيب النّفي والإثبات:إضراب عن حياة الذّل يجسّدها الكأس وقد تحوّل مذاقه عن الحلاوة إلى المرارة.

==>3-صورة الكأس تجلي وعي الشّاعر بطبيعة المعاملة في قبيلته فكرامة الإنسان وحرمته قبل العيش الماديّ الرّخيص

-تشبيه الحياة الذّليلة بجهنّم يبدي نفور الشّاعر من وضع اجتماعيّ دونيّ ويظهره حريصا على فخره في مقامة الميز العنصريّ ضدّه

==>4-في شعر عنترة إحساس بالضّيم قاومه بالحرص على البطولة والفخر بها وبذلك القيم القديمة الجامعة للقبيلة قيمتها وصارت شخصيّة الفرد أكثر بروزا داخلها

2-مرحلة التّأليف: جذاذة شرح نص لا تسقني ماء الحياة بذلّة

1-خصائص أسلوب الحكمة في شعر عنترة ووظائفه:

-الحكمة ذات إيقاع قويّ وقور ولها تراكيب تلازميّة غالبة عليها وصيغتها إطلاقيّة ونفسها حجاجيّ

-تتولّى وظائف التّأثير والإقناع والتّعليم مبشّرة بقيم جديدة

2-دور الإيقاع في خدمة الفخر:

-إيقاع القصيدة حادّ شديد مستوحى من إيقاع الفخر ويبدو على ارتفاع في نسقه يصعّد لهجة الفخر ويعلي من مكانة المفاخر كلّما تقدّم في فخره حتّى يتوّج ذلك بحكمة النّهاية

3-النّزعة الإنسانيّة في شعر عنترة:

-يوجّه عنترة خطابه إلى الإنسان عامّة ويقدّم مسلكا جديدا في الحياة قوامه اكتساب المكانة بالعمل والحرص عليها بالمثابرة معارضا بذلك القيم المتوارثة بين النّاس.

4-علاقة الحرابة بحياة المجتمع البدويّ الجاهليّ(القيم،الدّوافع،الغايات):

عاصر عنترة فترة تحوّل قيميّ في المجتمع الجاهليّ صارت فيها قيم قيام القبيلة تنهار فقد كثر الصّعاليك المتمرّدون على ضوابطها وبرز داخلها شعراء مفاخرون بأنفسهم أكثر من فخرهم بالقبيلة مثل عنترة.ومثل هذا الشّعر يسعى إلى التّخلّي عن حروب النّهب والثّأر ويقرّ بتغيير الفعل العسكريّ للدّفاع عن قيم إنسانيّة نبيلة وهو ما يبشّر يتحوّل المجتمع تدريجيّا عن التّرحال والحرابة إلى الاستقرار والحراثة.

3-مرحلة التّقويم: جذاذة شرح نص لا تسقني ماء الحياة بذلّة

لكن هل كانت حكمة عنترة وليدة تجربة ذاتيّة؟أم هي خلاصة وعي جماعيّ سرى في بني عصره؟

أضف تعليق

لا يمكن نسخ هذا المحتوي

شكرا