ثورة ونّوس على سلبيّة المتفرّج في مغامرة رأس المملوك جابر - درس -

ثورة ونّوس على سلبيّة المتفرّج في مغامرة رأس المملوك جابر

مظاهر ثورة ونّوس على سلبيّة المتفرّج في مغامرة رأس المملوك جابر:

أ- الكيفيّات: ثورة ونّوس على سلبيّة المتفرّج في مغامرة رأس المملوك جابر:

من قبيل:

  • بناء المسرحيّة باعتماد تقنية المسرح داخل المسرح من خلال كسر الجدار لرّابع وإقحام المتفرّج طرفا في العرض )جمهور المقهى(.
  • فسح المجال لتدخّل الجمهور ممّا يجعل المسرحيّة مشروعا متجدّدا بتجدّد العرض.
  • استفزاز الحكواتي المتفرّج بتخييب أفق انتظاره (الاستمتاع بقصص البطولات الغابرة: قصّة الظّاهر بيبرس) وإصراره على تقديم حكاية جابر القريبة من الواقع (زمن الهزائم).
  • اعتماد تقنيات تغريب متنوّعة )اضطلاع الممثّل بأكثر من دور / تغيير الدّيكور من قبل الممثّلين أمام الزّبائن / التّداخل بين المحكيّ والمرئيّ / الحركات كسر الإيهام. )… / الإيمائيّة
  • خلق تفاعل / حوار بين مساحتيْ العرض (الرّكح / المقهى) من خلال تدخّل الزّبائن وتعليقهم على الحكاية وتفاعلهم مع شخصيّات المسرحيّة…
  • توظيف العاميّة بما يناسب ملامح الجمهور المُستهدَف.

… ·

ب – الغايات:

حمل المتفرّج على الوعي بقضايا واقعه:

  • –          توريط المتفرّج واعتباره طرفا فاعلا في العرض المسرحيّ بالعدول عن الوظيفة التّقليديّة المألوفة للمسرح )الانفعال / الإيهام / التّطهير…( إلى إثارة وعيه بمشكلات الواقع.

– إثارة وعي المتفرّج بقضايا الواقع: من قبيل:

سياسيّا: الكشف عن علاقة الحاكم بالمحكوم )الظّلم والاستبداد التّناحر السّياسيّ / علاقة السّلطان بالمثقّف…

اجتماعيّا: التّلازم بين التّناحر السّياسيّ وتأزّم الأوضاع الاجتماعيّة الجوع والفقر( وتفشّي قيم سلبيّة كالخنوع والاستسلام والانتهازيّة والوصوليّة…

ــــ الإشارة إلى فترة ما بعد النّكسة سنة 1960 زمن التّأليف.

دفع الجمهور إلى اتّخاذ موقف من الواقع:

 – من خلال صوت الزّبون الرّابع خاصّة )الخروج من الانفعال العاطفيّ إلى الوعي النّقديّ بالواقع من خلال تقديم تصوّرات وبدائل(.

çاعتبار سعد الله ونّوس المسرح حدثا جماعيّا يعبّر عن موقف من قضايا المجتمع وهمومه.

ثورة ونّوس على سلبيّة المتفرّج في مغامرة رأس المملوك جابر

حدود الثّورة على سلبيّة المتفرّج

  • مركزيّة الهاجس السّياسيّ في المسرحيّة أوقعت الخطاب الأدبيّ المسرحيّ أحيانا في ضرب من المباشرة والتّلقين )خاتمة المسرحيّة خاصّة( وهو ما قد يناقض مسعى ونّوس إلى خلق وعي ذاتيّ مستقلّ لدى المتفرّج.
  • حضور رواسب المسرح الكلاسيكيّ )النّهاية المأسويّة الفاجعة لجابر / التّطهير

/ الانفعال / …( قد يصرف الجمهور عن تعقّل الواقع إلى الانفعال والتطهّر بما يحول دون تحقيق مقاصد مسرح التّسييس )إنارة العقول تهيئة لتغييرالواقع(.

  • اقتصار تفاعل المتفرّج مع العرض على ردود فعل عاطفيّة سطحيّة واتّسام مواقفه بالاستسلام والخضوع، وهو ما يكرّس واقع الظّلم والاستبداد ويُديم
  • سعي المتفرّج إلى المتعة والتّسلية هروبا من الواقع ووطأة همومه.

أضف تعليق

لا يمكن نسخ هذا المحتوي

شكرا