شرح نص العقل هو الحجّة للجاحظ
التّقديم
النّص فكريّ حجاجيّ وارد بكتاب الحيوان للأديب العر بيّ الجاحظ الّذي عاش في النّصف الثّاني من القرن الثّاني للهجرة والنصف الأوّل من القرن الثّالث للهجرة وقد عرف بنزعته العقليّة بالاحتجاج لبعض المسائل الفكريّة والكلاميّة وهو بذلك المنزع لا يخرج عن الفكر الاعتزاليّ الّذي شيّد أسسه أصحابه من المعتزلة الّذين أفرطوا في الإشادة بالعقل وتغليبه في مختلف المسائل حتّى وإن كانت مسائل إيمانيّة اعتقاديّة والمنزع العقليّ في الأدب العربيّ القديم سمة اتّضحت وجوهها منذ القرن الثّاني مع عبد الله بن المقفع وقد اكتملت صورته في القرن الثّالث وأساس ذلك المنزع العقليّ اعتماد العقل سبيلا غلى تمييز الحقائق من الأوهام ليستحيل العقل في ضوئها مقدّما على غيره من روافد المعرفة كالرّواية والمأثور وقد صار العقل أداة منهجيّة يعتمدها الجاحظ في الحكم على الظّواهر والاحتجاج للمسائل ولعلّ ذلك ما دفع أحد المفكّرين المعاصرين إلى القول:” إنّك مع الجاحظ إنّما تقف بإزاء رجل واضح النّظرة العقليّة فهو إذا ما تناول موضوعا للبحث جمع الآراء المتضاربة كلّها ليعرض أمام عقلك الفكرة ونقيضها..
الموضوع
يحتجّ الجاحظ للقول بأنّ امتزاج الخير بالشّرّ أمر ضروريّ في الحياة إلى الاستنارة بالعقل في الحكم على ظواهر الأشياء في الكون.
المقاطع:
خضع النّصّ لبنية حجاجيّة نموذجيّة فعرض في بدايته الأطروحة المثبتة المدعومة وقد امتدّت من بدايته إلى حدّ قول الجاحظ الكثرة بالقلّة وأساس هذه الأطروحة المدعومة القول بصلاح المزج بين الخير والشّرّ في الكون أمّا سيرورة الحجاج فقد امتدّت من قوله ” لو كان الشّرّ صرفا إلى حدّ قوله وكذلك الدرّة والخرزة والجمرة وفيها عرض لمختلف الأساليب والحجج الّتي اهتدى بها الجاحظ من أجل الإقناع بوجاهة أطروحته أمّا الاستنتاج فقد أفرد بما تبقّى من النّصّ ومرجعه إلى دعوة الجاحظ السّامع أو القارئ إلى الاهتداء بالعقل في حكمه على ظواهر الأشياء.
التّحليل
يمكنكم المتابعة من خلال الرابط
منشورات ذات صلة قد تفيدك:
– شرح نص فخر السّودان على البيضان
– حدود النزعة العقلية عند الجاحظ
– منهج الجاحظ في التعامل مع الأخبار
– الخصائص الفنية المميّزة لكتابة الجاحظ
– الموضوعيّة والشك المنهجيّ في الحيوان والرّرسائل
– المعتزلة يتوسّطون الفرق للجاحظ
-مجالات البحث في مؤلّفات الجاحظ