أهداف شرح قصيدة حامي العرين للخنساء:
إقدار المتعلّم على أن:
1. يستخرج الظواهر الإيقاعية والأساليب الإنشائية والخبرية ويبيّن دورها في بناء المعاني الرثائية.
2. يتبيّن موقف الشاعر الجاهلي من الموت.
التّقديم المادّي لشرح قصيدة حامي العرين للخنساء:
قصيدة رثائية اتّخذت البسيط بحرا و الراء المكسورة رويا، للشاعرة المخضرمة تماضر بنت عمرو بن الشريد السلمية. وأدرجت ضمن محور الشعر الجاهلي .
موضوع النصّ:
ترثي الخنساء أخاها صخرا مصوّرة حرقتها عليه معدّدة له خصالا نموذجية
المقاطع:
حسب معيار بنية الرثائية:
1- من البيت الأول إلى البيت الخامس: التفجّع
2- البقيّة: التأبين. – التفجّع: عادة تستهلّ القصيدة بتفجّع ثم تأبين وأحيانا يتداخلان كما هو الشأن في هذه القصيدة
شرح قصيدة حامي العرين للخنساء
المقطع الأوّل من شرح قصيدة حامي العرين للخنساء الـتّفجّع :
– الإيقاع:
الخارجي:
– البحر البسيط: مستفعلن، فاعلن: مزدوج التفعيلة، يتميّز بطول الأنفاس وامتداد الصوت وهو يتناسب مع الرثاء بكاء وتفجّعا.
– الداخلي: – منك، منك/ دمع، دمع: تكرار لفظي
– أخبار، أحجار، أوتار: تكرار كلمات لها نفس الوزن (تكرار صيغي الجمع ).
– مغزار، مدرار: صيغ البالغة.
قد سمعوا، قد سووا: تكرار تراكيب فعلية
= أضفى الإيقاع نغمية الحزن والتفجّع على القصيدة لأنّها لم تكرّر معاجم السعادة بل معجم الحزن: الدمع، أبكي ومعجم الأرق: بتّ الليل، ساهرة، أرعى النجوم .
_ الأساليب الإنشائية: – “يا عين”: نداء – “ابكي”: أمر
= تستعمل الشاعرة النداء و الأمر، و هي من الأساليب المعبّرة عن شدّة الانفعال و التحسّر، لتنادي ذات هي ذاتها تأمرها ببكاء كثير (مدرار، مغزار): حوار الذات للذات و كأنّ العالم المحيط بها بدا غير قادر على التخفيف من مصابها.
_ الأساليب الخبرية التقريرية: – إني أرقت، أرعى النجوم، ما كُلّفتُ، لم أبهج: أساليب خبرية أقرّت حالة الحزن
والأرق ودوام البكاء عند الشاعرة.
– أحالت صورة الخنساء على موقف الجاهلي من الموت، هو موقف سوداوي يقرّ بعبثيّة الحياة بعد الفقيد.
– تأليف مقطعي:
كشف الإيقاع الحزين و تراوح الإنشاء و الخبر عن حالة من التفجّع والسوداوية القاتمة وضّحت موقف الجاهلي المقرّ لمأساة المصير الإنساني.
المقطع الثّاني من شرح قصيدة حامي العرين للخنساء الـتأبين:
– التشبيه: أطرافه :
– المشبّه: صخر، المشبّه به: السنان، وجه الشبه: الإضاءة
اعتبار صخرا قائدا و منقذا للقبيلة.
– التشبيه التمثيلي: تشبيه صورة صخر في ساحة الوغى بصورة من امسك شكيمة الأسد، إحالة إلى أهميّة مركزه في القبيلة: معنى الفروسية.
– الكناية: حامي العرين : كناية عن موصوف شبّه صخر بالأسد : معنى القوّة
– الاستعارة المكنية: بأنياب و أظفار: الذود و الغيرة على القبيلة.
– حرّ وابن أحرار: شرف النسب
– مناع ضيم: العدل
– طلاّب: صيغة مبالغة: شدّة المطالبة و الأخذ بالثأر.
– غير مهتمّ، غير خوّار: نعت: نفي عن المرثي بعض الصفات: قلّة العزيمة وتثّبت فيه صفة الشجاعة.
– جلد المريرة: القوّة والعزم والإغاثة.
– تأليف مقطعي:
وصفت الشاعرة أخاها بالعدل والفروسية والبطش والذود عن القبيلة وشرف النسب وهي صورة نموذجية للفتى الجاهلي ترسّخها في ذاكرة القبيلة تخليدا لذكرى الفقيد وتعزية للنفس.
التأليف الكلّي:
– ظهر التفجّع والتأبين وهما العنصران المشكّلان لبنية المرثية في الشعر الجاهلي، تفجّع كشف عن ذات كلمى، في حين جاء العنصر التأبين ليرسم صورة نموذجية للفتى الجاهلي تخليدا له وتعزية لنفس الراثي.