الانسان والوجود في حدّث أبوهريرة قال
عكست مسيرة أبي هريرة رؤية مزدوجة للإنسان والوجود:
مسيرة أبي هريرة عكست رؤية مزدوجة للإنسان:جدليّة القدرة والعجز
الإنسان إرادة وتمرّد وطموح:
أثبت أبو هريرة أنّ الإنسان في ماهيته توق وحلم ومسؤوليّة وحرّية… ــــــ الكيان الأصيل كسب وجهد منحوت
الإنسان يصنع وجوده ويحقّق ذاته عبر الفعل الخلاّق والإنجاز الحرّ.
الإنسان عجز وضعف ومحدوديّة :
أثبتت مسيرة أبي هريرة أنّ الإنسان محدود الإرادة أمام القوى المفارقة ولا سبيل له إلى التّألّه أو تجاوز رتبته الإنسانيّة ــــــ تأكّدت فكرة عجز الإنسان بالنّهاية الكارثيّة للبطل وانسحاقه أمام القوى المفارقة وهو ما تجلّى في قول أبي المدائن ” رحم اللّه أبا هريرة لقد كان أعظم من الحياة”
مسيرة أبي هريرة عكست رؤية مزدوجة للوجود:
تصوّر غربيّ:
إرادة التّألّه في تجربة أبي هريرة خلال النّزوع إلى اكتساب صفة المطلق محاكاة للفلسفة الغربيّة الوجوديّة والنيتشويّة الّتي نزّلت الإنسان إلها للوجود وبديلا لله ــــــ قال أبو هريرة ” هاته الأرض نحنّ خلقناها وهاته السّماء نحن نصبنا عمادها فأقمناها” (حديث العدد) ــــــ هذا الشّاهد يؤكّد النّفس النيتشويّ ممّا يشيء بأنّ رؤية أبي هريرة للوجود تؤمن بأنّ الحياة قضاء لا إرادة القوذة وهو ما تجسّم في السّلوك الملحميّ للبطل في تجربة الجماعة.
تصوّر شرقيّ:
فشل مشروع طلب المطلق والتّألّه دلالة على أنّ الإنسان خليفة ا” في الوجود وليس بديلا له ــــــ وظيفة الإنسان تجسيد المسؤوليّة الإنسانيّة (الاستخلاف الإلهيّ للإنسان في الكون) لا نفيها وإقصاء الوجود الإلهيّ ـــــــ الرّؤية الوجوديّة للمسعديّ للكون رؤية شرقيّة مؤمنة: رؤية أخذت عن المعتزلة مفاهيم الإرادة والحرّية والكسب والنّحت للوجود مثلما أخذت عن الصّوفيّة مفاهيم الفناء في الله والاتّحاد به والعروج إلى السّماء والطّلاق مع عالم المحدوديّة للذّوبان في الحقّ والأزل والسّرمديّة.