محور النّادرة: شرح نص أراني أنفخ في غير فحم الجاحظ
موضوع النصّ
يفضح السّارد شخصيّة البخيل الخزاميّ كاشفا تحوّله من البذل مجسّما في الاستلاف إلى خيبة الأمل جرّاء عدم استقرار صورته عند النّاس.
المقاطع
المعيار: أنماط الخطاب
من بداية النصّ إلى مكسّر: السّرد حادثة الاستلاف
بقيّة النصّ: الحوار
شرح نص أراني أنفخ في غير فحم الجاحظ
المقطع الأوّل من شرح نص أراني أنفخ في غير فحم الجاحظ السّرد حادثة الاستلاف
– انفتحت النّادرة بأسلوب سرديّ نهضت به جملتان فعليّتان
- تجلّت في الجملة الفعليّة الأولى شخصيّة الخزاميّ المنجز لحدث الاستلاف
الخزاميّ نموذج مجسّم لصفات الكرم والبذل والعطاء.
ظهر علي الأسواريّ بمظهر المنتفع والمستفيد ومستلف
==== الشّخصيّتان مستمدّتان من سياق مرجعيّ تشدّ النّادرة إلى عصرها.
– أوهمت بداية النّادرة بالتّكامل الحاصل بين البخيل وصديقه الأسواريّ
- دلّ الفعل في الجملة الثّانية وهو مسند إلى الخزاميّ (جاءني) لحظة التقاء شخصيّة الجاحظ السّارد
– يبدو الجاحظ مشاركا في أحداث المغامرة وهو ما يرسّخ صلة النّادرة بسياقها المرجعيّ وصلة الجاحظ بالبخلاء في عصره
– انتهى السّرد إلى إظهار تحوّل البخيل من العطاء والبذل إلى الانكسار والحزن
المقطع الثّاني الحوار: بين الجاحظ والخزاميّ
1- مقول الجاحظ:
– حزن البخيل / انكسار البخيل قادح للمحاورة.
– خطاب الجاحظ خاضع لنظام مخصوص قام على التّدرّج من التّعميم إلى التّخصيص:
- الخطاب التّعميميّ: صيغ في قالب خبريّ تقريريّ أرجع فيه الجاحظ إلى سببين
– الأوّل: واجب إسلاف الصّديق ( إضاعة الأموال، عدم الاعتراف)
– الثّاني: اتّقاء الشّكيّة
===== خطاب الجاحظ مائل إلى الاختزال.
- الخطاب الخاصّ: جنح فيه الجاحظ إلى إخراج حزن البخيل عن سببين كما أجمله في خطاب التّعميم.
==== يبدو الجاحظ خبيرا ببواطن البخلاء لذلك أخرج حزن البخيل مخرج الشّذوذ عن المواضعات الأخلاقيّة المتّفق عليها.
– انغلق خطاب الجاحظ بأسلوب إنشائيّ أنجز بالاستفهام ( الرّغبة في معرفة سبب انكسار البخيل)
2- مقول البخيل:
انفتح خطاب البخيل بمناداة اللّه (اللّهمّ) التماسا للغفران=== يستغفر الخزاميّ من انطباق تأويل الجاحظ لحزنه.
– يميل البخيل إلى إقامة مقوله على ثنائيّة حجاجيّة أساسها النّفي (الدّحض) والتّأسيس (البناء)
- سبب الحزن راجع إلى عدم التّفيق في حمل الآخرين على الانقطاع عن الطّمع فيه.
– صاغ البخيل أطروحته صوغا خبريّا طلبيّا ” إن من أسباب إفلاس المرء طمع النّاس فيه” فيكون ، بذلك الآخرون مصدر خشية وريبة وإفزاع للبخيل.
– تعليل الأطروحة بافتراض : الطّمع / اليأس فيستهجن الأوّل وسزيّن الثّاني