شرح نصّ فما هضمه إلاّ الضّحك الجاحظ محور النّادرة

النّشاط شرح نصّ فما هضمه إلاّ الضّحك الجاحظ محور النّادرة شرح نصوص محور النّادرة السّنة الثّانية ثنويّ

موضوع النصّ:

ترسم النّادرة ازدواج شخصيّة البخيل الّتي مثّلها محفوظ النّقاش بعد انقلابه من دعوة الجاحظ إلى العمل على صدّه

المقاطع:

حسب معيار بنية النّادرة:

من بداية النصّ إلى ” ثمر” التّرغيب في الضّيافة:

من ……….. إلى “سلامة” خطّة البخيل في الصدّ عن الطّعام:

بقيّة النصّ: الفشل وخيبة السّعي

شرح نصّ فما هضمه إلاّ الضّحك الجاحظ

المقطع الأول من شرح نص فما هضمه إلاّ الضّحك التّرغيب في الضّيافة:

– انفتحت النّادرة بالسّرد المتحقّق بالجمل الفعليّة، ونهض السّرد بوظيفة الإخبار عن مقوّمات القصّ :

  • الشّخصيّتين: محفوظ النّقّاش والجاحظ
  • المكان: الطّريق الواصل بين المنزل والمسجد
  • الزّمان: اللّيل

– الشّخصيّتان متحرّكتان في المكان، ويكشف المكان المنطلق اتّصاف الشّخصيّتين بالتّديّن والتّقوى

– انبنت الأحداث في المقطع القصصيّ على أسّين: أسّ أوّل: التّتابع الزّمني: الصاحبة في الرّحلة / الاقتراب من منزل البخيل. وأسّ ثان التّزامن: الاقتراب من المنزل اقترن بسؤال البخيل.

الانصراف عن حكاية الأعمال إلىحكاية أقوال البخيل

تمكّن البخيل من التّعبير عن نفسه بالكلام ما أتاح للجاحظ تعرية الشّخصيّة واستبطانها

اتتح البخيل خطابه بجملة استفهاميّة أردفها بجمل قصيرة: انطوت بنية الاستفهام على معاني التّرهيب والتّخويف والتّنفير ( الدّعوة إلى عدم العودة إلى منزله)

عوّل البخيل على الحجاج: وكانت الحجج كما يلي:

  • الأولى: حجّة التّسوية والمماهاة (التّسوية بين منزله ومنزل الجاحظ)
  • الثّانية: حجّة مرجعها الواقع: وصف الإطار الواقعيّ وهو وصف محكوم بالظلمة والافتقار إلى الدّفء
  • الثّالثة: حجّة غايتها التّرغيب والإغراء وقد أقامها البخيل على خبرين طلبيّين
  • +++ يبدو البخيل مصمّما مصمّما على حمل الجاحظ على القبول بالدّعوة مراوحا بين التّرهيب والتّرغيب

يجري السّارد إلى حكاية الأعمال فبدا مستجيبا لطلب البخيل قابلا بالدّعوة.

التّحوّل في نسق السّرد من التّسريع إلى الإبطاء : اقترن التّسريع بالجاحظ في حين ارتبط الإبطاء بالبخيل

انغلق المقطع ببداية تردّد البخيل تمهيدا لبرنامج الصّدّ

خطّة البخيل في الصدّ عن الطّعام:

تزامن الحدث المسند إلى الجاحظ مع نشوء خطاب البخيل المضادّ

– النّداء:

عمل إنشائيّ يبتغي به البخيل لفت انتباه الجاحظ وإلهائه عن الشّروع في الأكل.

– حجّة التّعريف:

صيغت في أسلوب خبريّ (المجاورة بين اللّبإ والغلظة تنفيرا له)

– حجّة مرجعها الواقع:

الإطار الخارجيّ اللّيل والرّطوبة ـــــــ توظيف نفس الحجّة في ردّ الجاحظ كاشف عن تهافت شخصيّة البخيل وأخلاقه

– حجّة توصيف المخاطب بما يتطابق مع أحواله

– إثبات عدم صلوحيّة الثّمر واللّبإ لحالة الجاحظ الصّحيّة

– صوّر البخيل الجاحظ في صورتين متقابلتين (الجاحظ الّذات الوحيدة: تأكل اللّبأ) (الذّات الوحيدة العاجزة عن أكل اللّبإ)

– استأنس البخيل بجملة من الافتراضات معتمدا التّراكيب الشّرطيّة التّلازميّة: دلالة حرف الشّرط ” إن ” على الإمكان.

  • الشّرط 1: الزّهد في الأكل مفض إلى سلامة الجاحظ.
  • الشّرط 2: الإكثار من الأكل مفض إلى سوء حالة الجاحظ

====== احتكم البخيل إلى ثنائيّة التّرغيب والتّرهيب، هدفه من ذلك حمل الجاحظ على التّقيّد بالخيار الأوّل

– نهض خطاب البخيل على تدرّج من الإقناع بضرورة الاقتصاد في الأكل إلى حتميّة الانقطاع عنه. باعتماد شرطين

1: الأكل= موت وهلاك.

2: عدم الأكل= السّلامة.

خطاب البخيل محكوم بالمبالغة تحقيقا لغايته.

– نشأت السّخرية عن جملة من المفارقات الّتي انبنت عليها شخصيّة البخيل.

التّعارض بين ما يتظاهر به من بخل وتديّن وما يبديه من فخر وفساد أخلاق.

==== التّقابل بين الظّاهر والباطن.

==== البخيل من خلال أقواله يفضح نفسه ويكشف عن تناقضه.

– البخيل نموذج أخلاقيّ أراد من خلاله الجاحظ محاكمة عصره لما طرأ عليه من انقلاب للقيم وزيف الأخلاق والأعمال.

المقطع الثّالث من شرح نصّ فما هضمه إلاّ الضّحك الجاحظ من الفشل وخيبة السّعي:

يبدو الجاحظ في المقطع السّرديّ الثّالث فاعلا بأن أتى على أكل اللّبإ كلّه ليكشف تهافت حجج البخيل

==== فشل خطّة البخيل.

==== انقلب البخيل من فاعل إلى ضحيّة.