مشروع محور الحيّ 1

يمكن استثمار هذا النص من مشروع محور الحيّ 1 السنة السابعة أساسي لدعم القدرة على الكتابة.

هو عمل أنجزته التلميذة آية البكوش سنة 2017 – 2018

البيت المهجور

    حقّا لكم خفت من ذلك البيت في حيّنا بل إنّه كان مصدر رهبة وأيّ رهبة. فهو يشبه منازل أفلام الرّعب. أبوابه مكسورة ونوافذه قاتمة متسخة الزّجاج وأكوام القمامة تحيط به كأنّه مكبّ نفايات حتّى أنّي خلته في ما سبق مسكونا بالأشباح.

وظلّ هذا الهاجس يراودني وقتا طويلا. وذات يوم كنت مارّة من أمام ذلك البيت لأبتاع بعض الحاجات من متجر قريب فتوقّفت وفكرت كثيرا قبل أن أصل إلى قرار حاسم..

لا بدّ أن أتخلّص من خوفي وأن أثبت لنفسي أنّ ما أفكّر فيه وهم ولا علاقة له بالواقع فأخذت نفسا عميقا وتسلّحت بشجاعة كبيرة قبل أن تطأ قدمي عتبة الباب وأدلف إلى الدّاخل. أجلت عينيّ في المكان وشككت للحظة أنّي في أحد الكهوف المخيفة في باطن الأرض أو في مكان من تلك الأمكنة المفزعة التي كانت جدّتي تصفها لنا عندما تروي لنا خرافاتها المرعبة حتّى تجعل قلوبنا الصّغيرة تخفق بسرعة.

   سمعت صوتا ورأيت حركة فأغلقت عينيّ للحظة ثمّ ما لبثت أن استعد رباطة جأشي وفتحتهما من جديد . وأمعنت النّظر فلم أر شيئا. وصعقت عندما وجدت نفس فجأة إزاء ولد حافي القدمين رثّ الثّياب لم أكن أعلم من أين أتى وكلّ ما أعرفه أنّني أطلقت ساقيّ للرّيح وقفزت عتبة الباب قفزا ولم ألتفت ورائي إلى أن وصلت إلى المنزل.

   ومنذ ذلك اليوم لم أعد أمرّ من هناك إلاّ برفقة شخص كبير.

البيت المهجور من مشروع محور الحيّ 1 أنجزته

آية البكوش 7أ1

السّنة الدّراسيّة 2017/2018

إشراف : الأستاذة صالحة الحدّاد

المدرسة الإعداديّة ابن رشد بتطاوين

مأخوذ من (مشروع المحور محور الحيّ)