الحجاج في الإمتاع والمؤانسة والمقابسات

الحجاج في الإمتاع والمؤانسة والمقابسات

وأمّا الحجاج البرهاني الاستقرائي فعمدته الانطلاق من الخاص إلى العام إذ ينطلق التوحيدي من ظاهرة الاختلاف بين المذاهب ليتدرّج منها إلى مظاهر أخرى في الاختلاف كالاختلاف في تفضيل الأمم و الرّجال و المال … فيبني قاعدة عامة جوهرها أنّ الاختلاف ملازم للإنسان و لا يمكن زوالها .

2. الحجاج القائم على العرض:

و هو حجاج قائم على عرض أطروحة ما فتحليلها و التوسّع فيها، كــ :
****أطروحة شروط صلاح الدنيا ( نصّ متى تطيب الدنيا) : عرض التوحيدي أطروحة ديوجانس التي ترى انّ صلاح الدنيا لا يتحقق إلا بالتلازم بين الفلسفة و السلطة , ثمّ توسّع بالاستدلال عليها بحجج تدعمها و تؤكد حاجة السائس إلى الاستنارة بالعقلاء.

3. الحجاج الحواريّ :

بعرض الرّأي و نقيضه و يبكثّف هذا الحجاج في المناظرات والمساجلات كــــالمناظرة بين البلاغة و الإنشاء من جهة و بين الحساب من جهة أخرى فهذه المناظرة أطرافها صاحب البلاغة ( التوحيدي) و صاحب الحساب (ابن عبيد الكاتب ) و هي مناظرة انتهت بالانتصار للبلاغة و تفضيل الكتابة على الحساب والمناظرة بين النثر و الشعر : هذه المناظرة أطرافها راو يناصر النثر و التوحيدي ضمنيا و راو مناصر للشعر من جهة أخرى انتهت انتهت بتفضيل النثر والمناظرة بين النّحو و المنطق و قد جرت بين مناصر النّحو أبي سعيد السّيرافي و مناصر المنطق متّى بن يونس كان مآلها تفضيل النحو على المنطق في إشارة إلى أفضلية الثقافة العربية على الثقافة اليونانية .

إن تنوّع الحجاج يولّد منطقيا تعدد الحجج و من أهمها نذكر:
–الحجّة الواقعية
–الحجّة التاريخية
— حجّة المشابهة
— حجّة الشاهد القوليّ
— الحجّة العقليّة
….

الحجاج في الإمتاع والمؤانسة والمقابسات