شرح نص اختيار نجيب محفوظ
محور أحلام ومطامح
مادة: العربية شرح النصوص
الأهداف:
- تبيّن أطراف الحوار وموضوعه ووظيفته(الحجاج)
- إدراك وظيفة السّرد
- تبيّن دور الاختيار في تحقيق الحلم
- التقديم : نصّ سردِي مُغنى بالوصْف و الحِوار للكاتب المصري نجيب محفوظ مُقتطف من ثُلاثيته قصر الشُّوق
- الموضُوع : يكشِفُ السّارِدُ موقف الأب من مسار ابنهُ الدِّراسي.
المقاطِع :يُمكنُ تقطيع النصِّ حسب معيار العلاقة بين المُتحاورين فيستقيم مقطعين .
م (1) [ من بداية النصّ == الطيبين ] بداية الاختلاف .
م (2) [ كان هذا الكلامُ == المُعلمين ] احتداد الخلاف .
م (3) [ بقية النصّ ] تقارب وجهتي النظر .
الشرح المُفصّل : شرح نص اختيار
المقطع الأول :
نمط الخطاب سرد يتخلّله حِوارِ .
قرائن السرد خلال الناسخ الفِعْلِي ” كان “+ تواتر الأفعال “جلس ، ودّ “
وظيفة السرد: تأطير الحوار :
- تحديد إطار الحوار ” التحاور حول المستقبل الدراسِي لكمال ”
- تقديم الشخصيات المُتحاورة ” السيد أحمد عبد الجواد ، الفتى كمال ”
- كشف الحالة النفسيّة ” يكتنفهُ الأدبُ و الطاعةُ ” ” مُسَلِّمًا ” “الانزعاج”
- إظهار لهجتها ” بنبراتٍ ناطقةٍ بالاستهزاءِ “
== العلاقة بين الابن و أبيه علاقةٌ احترام و طاعة .
نوع الحوار:
مباشِرٌ يدور بين السيد أحمد عبد الجواد و ابنهِ حول المستقبل الدراسي لكمال و المُؤسسةُ التعليمية التي يرغب في مواصلَةِ تعليمهِ بها .
وظيفة الحوارُ: كشف اختلاف المواقِفِ بين الشخْصِيّاتِ و تبايُنٍها
أ- موقف الابن : يرغبُ في الاتحاق بدار المُعلمين العُليا .
ب- موقف الأب : يُبطن عكس ما يُظهر فهو في الباطن يرغبُ في التحاق ابنه بكلية الحقوق أما ظاهرا فيتظاهر بترك حرية الاختيار لابنهِ عملا بوصية أصدقائهِ .
== هذا التناقض في المواقف كشف عنه السرد الذي تخلل الحوار . بناءً على ذلك نشب الخلاف فالنص ينقل ظاهرة صراع الأجيال حول تحديد المستقبل الدراسي للأبناء فللأب في النص
موقف سلبي مما اختاره الابن و ذلك جلي من خلال الإشارات السردية ” لوح بيده مُستهزِئًا ” ” قال بنبرات ناطِقَةٍ بالاستنكار “
- المقطع الثانِي :
كان لهذا الموقف السلبي من مدرسةِ المعلمين أثرهُ و وقْعُهُ الشديد في نفس الابن ” كان هذا الكلام مُفاجأة مُزعِجةً لكمال “
كان كمال يَظُنُّ أن لا علاقة للفقر و الغنى في تحديد المسار الدراسي للإنسان كان شغوفًا بما يطلع عليه من خلال الكتب و يسعى إلى تحقيقهِ .
أدّى ذلِكَ بكمال إلى تخطِئَةِ والدهِ و رفْضِ موقِفِهِ
انجرّ عن ذلك احتداد في لهجات المُتحاورين حتى بلغت الأزمة ذُروتها نتبين ذلك من خلال القرائن النصية التي تتخلل الحوار ( باستياءٍ ، ضرب الرجُلُ كفًا بكَفٍ ) سعى خلال ذلك كل طرف من المتحاورين إلى إقناع الطرف المُقابل بوجاهة رأيهِ فالابن استعان بنص من مطالاتهِ ” العلم فوق الجاه و المال يا بابا ” في حين عمل الوالدُ على إغراءِ ابنهِ بالإقبال على مدرَسَةِ الحُقُوقِ ” أليست هي المدرسَةُ التي يتخرجُ منها الكُبراءُ والوُزراءُ ” .
تكشف الأعمال اللغوية المُتنوعة من استفهامٍ و تَعَجُبٍ و اسْتدراكٍ عن ما اعترى الأب من حيرة و استنكار إزاء إقبال ابنه على مدرسة مجانية لا يلتحقُ بها سوى البسطاءُ و عامة الناس و لا تليقُ بمستواهم الاجتماعي المرمُوق .
- المقطع الثالث :
كشف السارد خلال هذه الوحدة عما يَعِنُ في باطن كمال ” يُؤمنُ بأنّ حياة الفِكر أسْمى غاية للإنسان ” وهو ماجعلهُ يلجأ للمكر و الاتيان بِحُجج مُتنوعةٍ لإقناعِ والدهِ .
حُججُ الأبِ | حُجج الابن |
+ يُريدُ الاطمئنان على مُستقبل ابنهِ . + يريدُ لهُ وظيفة مُحترمة . + يُريدهُ موظفًا مُهابًا . | + مدرسة المُعلِّمين تُدرِّسُ عُلُوما جليلة كتاريخ الإنسان و اللغات . + يتطلعُ إلى الثقافة و الفكر + لا يجد مدرسة تقدر على استيعاب طموحاته كمدرسة المُعلِّمين |
== ينتصِرُ موقف كمال لما أتاه من حُجج جعلت الهدوء يعود نسبيا للحوار باقتناع الأب و لو جزئيا بوجاهة طرح ابنهِ .
يضطلع الحوار في النصِّ بوظيفة حجاجية تسعى إلى تعديل وجهة نظر الطرف الأخرِ عبر سيرورة حجاجية تقُوم على التدرج في الحُجج و الدفاع المستميت على وجاهة الطرح .
التألِيف : شرح نص اختيار
قام النص على حوار ثنائي مباشر حرص خلاله كلا المُحادثين إلى
إقناع الطرف المُقابلِ بوجهة نظره تخلله السرد الذي كشف عن مواقف الشخصيات وأحوال المتحاورين و أظهر صراعا واضحا قطبه الوالد و ابنه حول تحديد المسار التعليمي مُثيرًا بذلك قضية حسن اختيار الأحلام و المطامح و الإصرار على ذلك و تحدي جميع العراقيل