شرح نصّ الشّاعر جبران خليل جبران

موضوع شرح نصّ الشّاعر جبران خليل جبران

يعلي جبران من صورة الشّاعر ساعيا إلى الارتقاء به إلى مرتبة مثالية نموذجيّة كاشفا وجوه اغترابه بين النّاس

المقاطع:

حسب معيار: ثنائيّة الإنشاء والخبر:

1- من بداية النصّ إلى ” الخبز والمأوى: الخبر: وجوه تفرّد الشّاعر

2- بقيّة النصّ: الإنشاء: مؤاخذة جبران الآخر على الاستهانة بالشّاعر

شرح نصّ الشّاعر جبران خليل جبران

العنوان: الشّاعر، مركز الخطاب ووظيفة النصّ الاخبار عنه

1- وجوه تفرّد الشّاعر:

قام الأسلوب الخبريّ على ترديد الجمل الاسميّة الّتي تماثلت في بنيتها التّركيبيّة (مبتدأ محذوف وخبر). وقد ساهم هذا التّرديد في توليد جرس إيقاعيّ فاقترب النّثر الرّومنطيقيّ من الشّعر.

عدّد جبران من الصّور الشّعريّة القائمة على تشابيه بليغة قامت على ثبات المشبّه (الشّاعر) وتعدّد المشبّهات بها (حلقة، شجرة، بلبل…) ليكون الشاعر مختزلا لكلّ عناصر الوجود.

اقترب نثر جبران من الشعر اعتمادا على الصّور الفنّية الموحية بالمعنى

يستمدّ الشّاعر صوره ومعاجمه من عالم الطبيعة الّتي تنهض عند الرّومنطيقيّ بوظيفة ثنائيّة فنّية (مصدر يستمدّ منه الصّور والمفردات)

يستحيل الشّاعر عند جبران ذات حرّة متمرّدة على قيود الزّمان والمكان.

وظّف جبران الطّباق بين النّور والظّلمة فالنّور رمز الحياة والخصب والظّلمة رمز الموت والجدب، فالرذومنطيقيّ ينزع إلى تغليب الحياة على الموت. فيخرج اللّيل عن كونه زمنا للعجز والعطالة عند العامّة ليصبح قرين الفعل والتّشوّف والمكاشفة. فيقطع مع التّصوّر المألوف للزّمن.

2- مؤاخذة الآخر على الاستهانة بالشّاعر

انصرف جبران عن الاسلوب الخبريّ إلى الأسلوب الإنشائيّ فاهتدى بالنّداء ليعقد صلة بينه والانسان والكون(الآخر المختلف)

عوّل على الجمل الاستفهاميّة لينجز دلالات اللّوم والتّقريع والتّوبيخ.

يعترف جبران بأنّ صلته بالآخر محكومة بالقطيعة والانقطاع

ينصرف جبران عن مناداة العامّة إلى مناداة الشّعراء.

يبدو الشّاعر الرّومنطيقي في ضوء الأفعال المسندة إليه نموذجا للقوّة والمغالبة والتّحدّي

ــــــــ الأدب الرّومنطيقيّ ينهض على تمجيد إرادة القوّة وتحقير مظاهر العجز والاستسلام.