دمنة أمام مجلس القضاء (2)

**تقديم النّصّ دمنة أمام مجلس القضاء(2)

+س:من يقدّم لنا النّصّ باختزال واسترسال

-نصّ نثريّ قصصيّ لعبد اللّه ابن المقفّع اقتطع من كتابه””كليلة ودمنة باب الفحص في أمر دمنة”وقد اهتمّ بإثارة مسألة العدل قصاصا من احتيال دمنة وكذبه

**موضوع النّصّ:

س:حدّدوا موضوعا للنّصّ يهتمّ بمركز اهتمامه الرّئيسيّ

العدل أساس العمران البشريّ والأسلوب السّياسيّ الأنجع في إدارة الدّولة

**تقطيع النّصّ:

س:قطّعوا النّص وفق بنيته القصصيّة مراعين التّعدّد

-يستقيم النّصّ مقطعين وفق منطق التّضمين القصصيّ

*القصّة الإطار:البداية إلى س12+س19إلى النّهاية:قصّة المحاكمة

*القصّة المضمّنة:من السّطر13إلى السّطر18:قصّة الرّجل والمرأتين

2-2-وضعيّة التّفكيك:

أ-تفكيك المقطع الأوّل:القصّة الإطار:قصّة المحاكمة:

س:حدّدوا نوعيّة القصّة وبناءها

-هي قصّة أقوال تنقل مساجلة القاضي وسيّد الخنازير وتمرّ بثلاث مراحل:

*دافع المساجلة:طلب القاضي(االسطران1+2)

*تحقيق المساجلة(س3-س22)

*نتيجة المساجلة(س22-النّهاية)

èتتولّى الشّخصيات تصعيد المساجلة وتهدئتها حسب رغبتها ودورها القصصيّ

1-الدّافع على المساجلة:

*س:كيف خاطب القاضي سيّد الخنازير

-أطرى القاضي على سيّد الخنازير وقدّمه عالما رصينا”علم الجماعة أنّك عارف بما في الصّور من علامات السّوء”حتّى يشجّعه على تقديم شهادته ولم يطلب منه القسم أن يقول الحقّ

èعقدت المحكمة إذن لتبرئة الأسد وإدانة دمنة حفاظا على هيبة السّلطان

èيكشف هذا المشهد الحيوانيّ صوريّة المحاكمات في عصر ابن المقفّع وحرصها على دعم نفوذ السّلطان

2-تحقيق المساجلة:

*س:حدّدوا مراحل هذه المساجلة

-يمكن تفصيلها على مرحلتين بحسب تعتدّد مداخلات الشّخوص من سيّد الخنازير إلى دمنة

***في مداخلة سيّد الخنازير:

*س:كيف ضمن سيّد الخنازير وثوق السّامعين في كلامه؟

-راوغ السّامعين بنسبة الكلام على العلماء وخادعهم منتقيا من أوصاف دمنة أبضعها”من كانت عينه اليسرى اصغر من عينه اليمنى وهي لا تزال تختلج وكان انفه مائلا على جنبه الأيمن،فهو خبيث جامع للخبّ والفجور وكان دمنة على هذه الصّفة”

-استنتج سيّد الخنازير من بشاعة الخلقة سوء الأخلاق

èتفتقر شهادة سيّد الخنازير إلى المنطق وإذا ما نقلت محاكمات عصر ابن المقفّع فقد أثبتت انعدام سلوك العدل فيها لأخذها النّاس بالظّن دون إثبات التّهم.

èالعدل في نظر ابن المقفّع لايضمنه إلاّ العقل والتّعقّل لا الظّنّ والرّيبة.

**في مداخلة دمنة:

*س:حدّدوا وسائل دمنة في ردّ التّهم:

-بدأ دمنة بلوم المجلس وأعضاء المحكمة على قبول شهادة سيّد الخنازير ودعاهم إلى ان يأخذوا بعلمه هو افضل لهم وضرب المثل لمجلس القضاء ممهّدا بذلك لتبرئة النّفس في منطق صوريّ لينتهي إلى مقايسة حالة الخنزير بحالة شخوص الحكاية المثليّة

èما اعتمده دمنة من وسائل منطقيّ إلى حدّ لكنّه يتجاوز المنطق في جوانب تخدم الخروج بالمحاجّة مساجلة.

س:تبيّنوا كيف ردّ التّهم بمثل هذه الوسائل:

-*كيفيّة تعليميّة:في اللّوم والدّعوة

-*كيفيّة منطقيّة:في المنطق الصّوريّ والمقايسة

-*كيفيّة هزليّة ساخرة:في تصوير سيّد الخنازير عبر الحكاية المثليّة(امرأة عارية من الثّوب والعقل)

-*كيفيّة هجائيّة انفعاليّة:في سبّ سيّد الخنازير وشتمه وتضخيم عيوبه خلقة وأخلاقا

èسعى دمنة إلى جلب أعضاء مجلس القضاء إليه وإقصاء الخنزير من بينهم

3-نتيجة المساجلة:

*س:حدّدوا نتيجة المساجلة ما ارتبط منها بسيّد الخنازير

-قلب دمنة حجّة سيّد الخنازير لصالحه فاحتار المجلس القضائيّ بين إيقاف المحاكمة أوالحكم ببراءة دمنة.

èمثل هذه النّتيجة لا ينتظرها الأسد في بلاطه ولا تحلّ عقدة البنية القصصيّة.

èمثلت هذه النّتيجة عقدة قصصيّة داخليّة تحتاج عوامل انفراج قصيّة

*س:ما الّذي حقّق هذا الانفراج القصصيّ

-حقّقه تدخّل أمّ الأسد وإعادة المحاكمة أمام عين الأسد لينقل السّرد المجمل لفّا لأحداثها ينتهي بإقرار الحكم:إعدام دمنة

-تكاثفت أداة الرّبط بفاء التّعاقب السّريع للأحداث في المحاكمة النّهائيّة

èافقد هذا التّعاقب السّريع المحكمة عدالتها وأشار إلى صوريّة محاكمات عصر ابن المقفّع فالقضاء غير مستقّل عن استبداد السّلطان.

ب-تفكيك المقطع الثّاني:الحكاية المضمّنة:قصّة الرّجل والمرأتين:

+س:تبيّنوا بناء هذه الحكاية من خلال نوعها

-هي حكاية أفعال ذات بنية ثلاثيّة:السّكون(س11-15)الاضطراب(س14-17)السّكون من جديد(17-18)

+س:لنكتشف مكوّنات وضع السّكون:

-وضع غنيمة بعد الحرب فيها رجل متزوّج من امرأتين يستعبد من قبل جنديّ فيعمل عاريا لصالحه وامرأتيه:تكشف هذه الصّورة واقعا سلبيّا في الأسر والاستغلال لجهود الغير

èالظّلم مستمرّ ما دامت القوّة تستخدم في افتكاك حرّيات النّاس واستغلال مجهوداتهم.

+س:لنبحث عن عامل التّحوّل الدّافع على الاضطراب القصصيّ:

-يتجسّد هذا العامل في حرص إحدى المرأتين على التّستّر حتّى تعيّر ضرّتها بالعراء

س:حدّدوا طبيعة الاضطراب القصصيّ

-هو اضطراب قيميّ شعرت فيه المرأة المتستّرة باستعلاء وتفوّق فحرصت على تحقير ضرّتها مضخّمة عيوبها”قبيحة لا تستحي وتستتر”

èفي سلوكها نسيان عيب النّفس وانشغال بعيوب الغير:نميمة وحدس جعلا منها عنصرا سلبيّا في المجتمع

+س:تبيّنوا منطقيّة ردّ الزّوج في السّكون الخاتم

-أعاد الزّوج المرأة إلى حجمها الحقيقيّ ووضعها السّلبيّ:هي مستعبدة وإن شعرت بالاستعلاء فوهم ذلك والعراء عراء النّفس من الأخلاق

èلقّن الزّوج امرأته درسا أخلاقيّا هو عبرة أن يبدأ الإنسان النّصيحة بنفسه

+س:ما وجه العلاقة بين عبرة الحكاية وغاية دمنة من إيرادها

-جعل دمنة سيّد الخنازير مثل هذه المرأة تتستّر بمكانتها في بلاط الأسد وتنسى أصلها الوضيع لذلك حمل عليه بعدها وقام بتعرية عيوبه

èالتّستّر في الحكاية رمز إلى المكانة وما يشعر به صاحبها من استعلاء قد يجرّه على الغرور وسوء الطّباع.