شرح نص أفي النّاس أمثالي؟
موضوع النّصّ:
-محاجّة العاذل تأكيد لتعلّق العاشق البدويّ بمعشوقته ووفائه لها.
**تقطيع النّصّ:
المعيار: أنماط الكتابة
-يجمع النّصّ بين الوصف والحجاج. فيستقيم مقطعين:
أ-الوصف:ب1 إلى ب4:الحبّ تعالق أرواح في تجربة الشّاعر البدويّ
ب-الحجاج:ب5 إلى ب10: الحبّ وفاء يتحدّى لوم العاذلين
وضعيّة التّفكيك:
أ-تفكيك المقطع الأوّل:الوصف:الحبّ تعالق أرواح في تجربة الشّاعر البدويّ:
-تقفية البيت 1 بدال مكسورة يحدث إيقاع ترديد في نهاية المصاريع
-يسمّى بيتا مصرّعا
التّصريع تقفية آخر الصّدر والعجز بنفس حرف الرّويّ
-تردالقصائد مصرّعة وذاك تحسين صوتيّ مقصود لجلب أذن السّامع إلى الشّعر
طوالع القصائد التّقليديّة محسّنة تحسينا صوتيّا يضمن حسن تأثيرها في السّامع
حدّدوا الواصف والموصوف في المقطع
-يصف الشّاعر قلبه فيتمّ بذلك استبطان النّفس:وصف داخل/باطن
-أكسب الشّاعر قلبه صفات الإنسان الشّخص :قلب يأبى ويصرّ/روح تتعلّق/حبّ زائر بعد الممات
يعتمد الشّاعر أسلوب التّشخيص في تجسيد مشاعر تعلّقه بحبيبته ووفائه لها
مراحل نموّ المحبّة في الزّمان من البيت2إلى البيت4.
-“من قبل خلقنا”+”كنّا نطافا”+”في المهد”+”باق على كلّ حالة”+زائرنا في ظلمة القبر واللّحد”:مسار لا نهائيّ للمحبّة يؤكّد أزليتها وخلودها.
يميل الشّاعر إلى المبالغة والتّهويل في نقل مشاعره للتّأثير على السّامعين وجلب انتباههم
الأفعال تجسيد للحبّ الرّابط بين جميل وبثينة
-تعلّق_تكوّن_حبا_زاد_نما_لن ينقضي_سيزور:صورة تجمع الشّجرة والجنين والطّفل والحمام الطّائر
صورة المحبّة كلّها نشاط وحيويّة فالشّاعر يتغنّى بالحياة في تصوير المحبّة وتجسيد أحوالها.
ب-المقطع الثّاني:الحجاج:الحبّ وفاء يتحدّى العاذلين:ب5-ب10:
أطراف المحاجّة ومن يحضر منها في النّصّ:
-يحاجّ الشّاعر العاشق خصمه اللاّئم ولا يحضر غير الشّاعر في النّصّ
-يتولّى الشّاعر عرض أطروحة الخصم ودحضها فيؤسّس أطروحته المقابلة.
تستفيد مقاطع القصيدة التّقليديّة من أسلوب الحجاج في الحوارات الشّعريّة المدرجة
كيفيّة عرض الشّاعر لأطروحة خصمه:
-لم يؤطّرها:ليدلّل على تعاودها وتعدّد اصحابها
-وصف العاذل بالقرب الدّموي وباللّطف في المشاعر”حبيب إليه رشدي”
-نقل كلامه وحجّته على وجاهته”حتّى متى أنت هائم ببثنة”
تستوفي عمليّة عرض أطروحة الخصم شروطها الموضوعيّة للمحاجّة
س:لنقف عند حجّة العاذل الأخ ونستمتع بإيقاعها
-“أفق،حتّى متى أنت هائم ببثنة،فيها قد تعيد وقد تبدي”:إيقاع خفيف متعاود فيه لطف توقيع من لطف مشاعر الصّديق العاذل.
لا ينسى الشّاعر تنغيم كلامه حتّى في مقامات المحاجّة وردّ رأي الخصم او عرضه.فالشّعر اعتناء بصناعة الكلام.
س:كيف قوّض الشّاعر حجّة خصمه؟
-ردّ الأمر إلى الغيب”قضى اللّه ما ترى عليّ”
-جعل الحبّ ميثاقا الوفاء به من شيم الأخلاق”لقد لجّ ميثاق من اللّه بيننا”
-قلب حجّة الواشين لصالحه:يتحدّاهم بتعلّقه”ما زادها الواشون غلاّ كرامة عليّ”
س:لنقف عند أعجاز الابيات7+8 فماذا تلاحظون في صياغتها؟
-صياغة مثليّة ميّالة إلى الاعتبار والاستخلاص في الاستفهام الإنكاريّ”وهل في ما قضى اللّه من ردّ”وفي النّفي”وليس لمن لم يوف للّه من عهد”
ينتج شاعر الغزل الحكمة في شعره ويوظّفها للاحتجاج لموقفه كأسلوب شعريّ يزيّن معاني قصيدته
س:ما موقع البيت الأخير من المحاجة؟
-يمكن أن يمثّل حاصل المحاجّة:الاستفهام الإنكاريّ يرفع تجربة الشّاعر نموذجا بين تجارب النّاس ويجعلها مثالا لا يضاهى
**فائدة حضاريّة:العاشق البدويّ مثاليّ في محبّته قيمه الصّدق والوفاء والإخلاص والتّعلّق بمحبوبة واحدة،وذاك عشق بني عذرة،لذلك نسب هذا الشّعر إليهم:الغزل العذريّ
4-نشاط التّقويم شرح نص أفي النّاس أمثالي؟
س:لنقف عند البيت الأخير وقفة تأمّل ونرى هل كان جميل بثينة الشّاعر العذريّ متفرّدا بالفعل في محبّته؟
-تعدّدت قصص الّذين أحبّوا حبّا مثاليّا(قيس وليلي،عنترة وعبلة،روميو وجولييت)فليس جميل بوحيد في محبّته
-ما يدّعيه من وفاء وتعلّق يظلّ ظرفيّا فقد تخفّ حدّته وقد تقوى
-جميل شاعر يريد لشعره الانتشار ولا شكّ أنّه سيبالغ ويقدّم صورة شعريّة نموذجيّة أكثر ممّا ينقل حالته الحقيقيّة
**فائدة:فالتّفرّد في المحبّة ادّعاء واستدعاء نموذج أكثر منه تحقيق فعليّ لهذا التّفرّد في التّجربة.والشّعر ليس مطالبا بنقل الحقيقة لأن ّأعذب الشّعر أكذبه”