أهداف شرح نصّ بنا شوق إليك :
-يتبيّن المتعلّمون خصائص المطلع الحكمي ودوره .
إقدار المتعلّمين على استجلاء ملامح الحبيبة .
تبيّن مظاهر التّجديد في القصيدة
الموضوع:
يستقصي الشّاعر تفاصيل وصاله مع الحبيبة منتهيا إلى إبداء ضيقه من الرّقابة الاجتماعيّة.
المقاطع:
يقطّع حسب معيار بنية القصيدة:
من البيت الأوّل إلى البيت الخامس: مقدّمة حكميّة.
بقيّة القصيدة : القسم الغزليّ
شرح نصّ بنا شوق إليك
المقدّمة الحكميّة:
استهلّ الشّاعر قصيدته بمقدّمة حكميّة أقرّ بها حقيقة مفادها…………….
من خصائص الناء الحكميّ في هذا المقطع:
+ التّعميم بـ :
- توظيف ‘ال’ الاستغراقيّة:
- توظيف صيغ الجموع:
- طغيان الجمل الاسميّة : اهتدى الشّاعر بأسلوب خبريّ غلبت فيه الجمل الاسميّة على الجمل الفعليّة. هذه الغلبة تُعلّل بأهمّية الجمل الاسميّة في بناء القول الحكميّ لتحرّرها من كلّ دلالة زمانيّة. فيكون بذلك نزوع الشّاعر إلى جعل أحكامه منطبقة على كلّ زمان ومكان ( الإطلاق والتّعميم من مقوّمات الحكمة)
- بنى تركيبيّة تتّسم بالقصر: ” يعيش بجدّ عاجز وجليد،/ كلّ قريب لا ينال بعيد/ للخير أسباب/ للعين فتنة” تحقيقا لمبإ بلاغي البلاغة إيجاز.
- يسر المعاني
+ التّعويل على وسائل تعبيريّة عديدة لآداء المعاني أهمّها:
- الطّباق: تواترت ظاهرة الطّباق (القريب، البعيد) (الغنى، الشحّ) ( النحس، السّعود): يتوسّل بشّار بطباقات في سبيل النّفاذ إلى مختلف وجوه الحياة المتقابلة. الولع بتوظيف البديع سمة من سمات شعر المولّدين.
- الاختيارات المعجميّة: تتّحد تتّحد المفردات الموظّفة في الانتساب إلى معجم معنويّ تجريديّ (الموت، الشّح، الغنى، الخلود، وهو ما يتوافق والحكمة في عبورها من الحسّي الجزئيّ إلى التّجريديّ الكلّي.
+ توقيع العبارة:
تجاوب في القصيدة إيقاعان: إيقاع خارجيّ وإيقاع داخليّ
الإيقاع الخارجيّ
بالتصريع /الروي/البحر
< تفاعل الإيقاع الداخلي والخارجي ليجعل الحكمة موقّعة إيقاعاً موسيقيّا خاصّا يجعل الحكمة عالقة بالذهن سريعة
الحفظ
الإيقاع الدّاخليّ:
بالطباق : قريب ≠ بعيد /عاجز ≠جليد/نحوس ≠ سعود
بالتوازن التركيبي : للخيرأسباب/للعين فتنة/
===< حرص بشار على تحسين المطلع.
نهض البيت الخامس بوظيفة التخلّص من القسم الحكميّ إلى القسم الغزليّ.
بيت التّخلّص ذو بنية حكميّة استنادا إلى القسم الحكميّ.
يتّصل البيت 5 بالقسم الغزليّ في مضمونه ( الموت حبّا وشهادة)
انتهى بشار إلى إضفاء طابع القداسة على سلوك الحبّ.
معنى تقديس الحبّ معنى تقليديّ موروث، إذ اكتفى بشّار بروايته عن العذريّين عامّة وجميل خاصّة.
ليكون بذلك بشّار تقليديّا في تطرّقه إلى المعاني الغزليّة
استبدل الوقفة الطّلليّة بوقفة حكميّة وهي مظهر من مظاهر التّجديد في بناء الغزليّة
===< ناب المطلع الحكمي عن الوقفة الطللية للتخلّص من رتابة القديم وإضفاء مرونة على مطالع القصائد .
:::: بشّار مجدّد في بنية القصيدة، يمثّل نموذجا محقّقا للتّآلف بين التّقليد والتّجديد.
لقد بالغ بشّار وهو يبحث عن جودة منجزه في استدعاء الأساليب اللّغويّة بصفة عامّة وأساليب البديع بصفة خاصّة ما يثبت ميله إلى صناعة الشّّعر .
غير أنّ تلك الصّنعة قد أكسبت شعره طاقة إيقاعيّة عاليّة تناغمت مع طبيعة التّحوّلات الّتي طرأت على الذّائقة الفنّية الجماليّة
===< وهكذا يصاغ الاستهلال معزوفة ثريّة الأنغام شديدة الأصوات فتنطلق بها القصيدة كالنّشيد.
القسم الغزليّ:
الوصف أسلوب ناهض بوظيفة رسم صورة الحبيبة:
واو ربّ: التّعظيم
الصّفة المشبّهة دالّة على اللّون( صفة حسّية مادذية ) الحبيبة نموذج في البياض والنّصاعة
مكسال: صيغة المبالغة: شدّة الكسل، كنى الشّاعر بالكسل وتكاسل عن ثراء الحبيبة وترفها.
التّشبيه: أقام الشّاعر صلة شبه بين صوت الحبيبة سمعيّّ / مسموع والثّوب الموشّى إنّما هو من المرئيّات، لجامع الجمال بينهما
عمد بشّار إلى عقد تشابه بين عنصرين متنافرين متباعدين
:::: جدّة التّشبيه كامنة في جمعه بين عنصرين متباعدين.
-ملامح الحبيبة : معنويّا/ ماديّا
~ ماديّا : اللون (بيضاء ) /الوجه (نور) امتلاء الأرداف
← مستلهمة من الموروث الشعر ي
~ معنويّا : الحديث مظهر جمالي + الحياء
← وصف نفسي غير مألو ف
< الوصف النفسي للحبيبة أمر لم نألفه في الجاهليّة، وإنما بدأت بوادره مع عمر بن أبي ربيعة ونضج مع بشار بن برد
===< ومن هنا نستنتج أنّ غزل بشّار يرتدّ حينا إلى التّقليد، وينصرف حينا آخر إلى التّجديد. هو مقلّد في عشقه يشبه البدويّين ويتّبع خطى امرئ القيس وعمر بن أبي ربيعة في وصف المرأة وصفا مادّيا حسّيا
المغامرة وأطرافها:
~ العاشق + الحبيبة العلاقة : التجاوب والاتصال : “دعتني”/”دعوتها”
~ الواشي والحسود (معرقل) : يزيدالعلاقة متانة والقصّة تشويقاً
-الحوار :
~ العاشق : يحرص على التستّر على الحبيبة
~ الحبيبة : تلتمس الحيل للوصال
< انقلاب الأدوار مظهر من مظاهر التجديد في العلاقة بين أطراف القصة الغراميّة
===< تمثّل المغامرة الغرامية وسيلة من وسائل التشويق في الغزلية إذ تضفي عليها حركية . اتباعا لما ألفناه في شعر عمر
التّأليف
-يكلّف كلّ تلميذين بإنجاز تأليف كلّي موجز كتابيّا
-يطلب إلى التّلاميذ التّوسّع في الأعمال الثّنائيّة لصوغ عمل تأليفي من قبيل :
انفتح النصّ بنا شوق إليك بالتأمّل في سياق غزلي وهو مظهر من مظاهر العدول عن المألوف .
وتراوحت صورة الحبيبة بين الاتباع في الأوصاف المادية لها والإبداع في الأوصاف المعنوية بالتركيز على الجانب
النفسي، فالمرأة تعشق وتُعشق وتقدم وتُحجم، فلم تعد أقرب إلى المثال بل لها صلة وثيقة بواقعها الحضري .
للمغامرة الغرامية وظائف منها
1 جمالية: بإضفاء جمالية على اقصيدة ممّا جعلها مشوّقة
2 فكريّا : إبراز لجرأة المرأة فأصبحت حاضرة معبّرة عن مواقفها وفاعلة في دفع أحداث القصة