شرح دمنة يحرش الثور على الأسد

شرح دمنة يحرش الثور على الأسد  الصّفحة:96 من كتاب آفاق أدبيّة لتلامذة السنة الأولى ثانوي محور من أشكال القص في الأدب العربي القديم الحكاية المثلية كليلة ودمنة نموذجا

**المحتوى المستهدف:

الخصائص الفنيّة:
القصّة الأصليّة والقصّة الفرعيّة
الأبعاد الحجاجيّة:فاعليّة الحجاج:كيفيّة دفع الخصم على تغيير مواقفه
القيم:التّشكيك في الأقوال والتّريّث في المواقف
الصّياغة: يرتّب العبر بمعيار أدب السّلطان وأدب الفرد

**المعينات البيداغوجيّة:

*كتاب كليلة ودمنة الباب الخامس:”باب الأسد والثّور”

*الأسئلة رقم 1+2+4 في أفهم

*السّؤال:2من أناقش

السّؤال*3 من أحرّر

**إعداد التّلميذ:*الأسئلة1+2+4 من أفهم

**تقديم النّصّ:

شرح نص دمنة يحرش الثور على الأسد

-نصّ نثريّ قصصيّ لعبد اللّه ابن المقفّع اقتطع من كتابه””كليلة ودمنة باب”الأسد والثّور”وقد اهتمّ بضرورة التّشكيك في الأقوال والتّريّث في المواقف

**موضوع النّصّ:

نجاح دمنة في تحريض الأسد على الثّور مستعملا حججا مقنعة

**تقطيع النّصّ: وفق بنيته القصصيّة مراعين ثنائيّة القصّة الأصليّة والقصّة الفرعيّة

-يستقيم النّصّ ثلاثة مقاطع وفق معيار المراوحة بين القصّتين:

*القصّة الأصليّة:البداية إلى سطر20:قصّة دمنة مع الأسد(الحوار)

*القصّة الفرعيّة:من السّطر20إلى السّطر25:قصّة القملة والبرغوث(السّرد)

*القصّة الأصليّة:من السّطر26 إلى السّطر36:قصّة دمنة مع الأسد(الحوار)

2-2-وضعيّة التّفكيك:

أ-تفكيك المقطع الأوّل:القصّة الأصليّة:قصّة دمنة مع الأسد

نوعيّة القصّة وبناؤها

-هي قصّة أحوال فيها يوعز دمنة صدر الأسد على الثّور وتمرّ بمرحلتين:

**الانفراج:طور الاقتناع بخيانة الثّور(من السّطر الأوّل على السّطر العشرين)

**التّأزّم:طور التّحريض على الفتك به(من السّطر26إلى السّطر36)

تتوسّط الطّورين الحكاية المثليّة بحكاية القملة والبرغوث،ويتولّى دمنة تصعيد الأحداث وفق الغاية الّتي ينشدها.

1/الانفراج:

أبطأ دمنة أيّاما عديدة لم يدخل فيها على الأسدبقي دمنة طيلة هذه الفترة يفكّر في خطّة يوقع بها بين الأسد والثّور

دمنة واسع الحيلة داهية يعتمد عقله وفطنته لتحقيق مآربه

مراحل الخطّة الّتي سيعتمدها دمنة : -تقوم الخطّة على مرحلتين:

*+*الاختلاء:وهو عنصر مساعد على إنجاح مخطّطه

*+*إيعاز صدر الأسد:سينوّع دمنة الحجج داخل خطابه،بل سيقارع الحجّة بالحجّة علّه ينجح في إقناع الأسد بخيانة الثّور

خطّة دمنة خاضعة للتّدرّج منبثقة من المنطق والعقل

وسائل دمنة في الإقناع بخيانة الثّور؟

-اسند دمنة إلى الثّور صفات سلبيّة وانبرى يقنع الأسد أنّ شتربة منافسه في ملكه وأنّه يكنّ له الشّرّ وأحسن التّدرّج في ذلك

+س:هل اقتنع الأسد بخطاب دمنة؟

-كان الأسد في كلّ مرّة يقارع حجّة دمنة فينقضها ويبطلها

نوع الحجج الّتي اعتمدها الأسد-الملك-

-خطاب الأسد إنشائيّ ويحيل على توتّره وتخوّفه على سلطانه،وحججه تفتقر إلى المنطق.

يرمز الأسد إلى السّلطان وهو شخصيّة مهزوزة تحتكم إلى المعرفة الحسيّة ولا تحتكم إلى العقل،فليس الأسد بالرّاعي الصّالح

نوع الحجج الّتي اعتمدها دمنة

-هي حجج متنوّعة فمنها الواقعيّة ومنها المنطقيّة ومنها الحكم والأقوال المأثورة والأمثال وقد تظافرت جميعها  في إقناع الأسد

مقارنة بين حجج دمنة وحجج الأسد

-بدت حجج دمنة أكثر قدرة على الإقناع من حجج الأسد،إذ هي تحتكم على العقل والمنطق

èبعد أن شكّك دمنة في ولاء الثّور للأسد،ضرب مثلا يمثّل حلقة وصل بين مرحلتين هما:مرحلة الإقناع بخيانة الثّور ومرحلة التّحريض على الفتك به

ب-تفكيك المقطع الثّاني:القصّة الفرعيّة:قصّة القملة والبرغوث

بناء هذه الحكاية من خلال نوعها

-هي حكاية أفعال ذات بنية ثلاثيّة:

*وضع البداية:سطر20-سطر21

*سياق التّحوّل:سطر22-سطر24

*وضع الختام:سطر24-سطر25

+س:لنكتشف مكوّنات وضع البداية:

-قملة تعيش في فراش أحد الأغنياء وتمتصّ دمه دون علمه،استضافت برغوثا لليلة.

èعلاقة اتّصال بين القملة والبرغوث،إذ هما ينتميان إلى نفس الجنس.

عامل اختلال التّوازن الدّافع إلى الاضطراب القصصيّ: يتجسّد هذا العامل في لدغ البرغوث الرّجل لدغة أيقظته وأطارت النّوم عنه.

إبداء الرّأي في شخصيّة البرغوث؟

-البرغوث ناكر لجميل القملة،تناسى استضافتها له،وطفق يلدغ الرّجل غير مكترث بما سينجرّ عن ذلك من عواقب.

في سلوك البرغوث نكران للمعروف وحبّ للذّات

+ما الّذي سينجرّ عن سلوك البرغوث في الختام؟

-يفترض المنطق ان يلقى البرغوث جزاءه،إلا أنّ القدر شاء أن تتحمّل القملة نتيجة خطإ          لم تقترفه فقُصعت وانتهى أمرها

موت القملة جزاء من البرغوث على كرمها

ينتقد ابن المقفّع العلاقات الإنسانيّة القائمة على نكران الجميل

ج-تفكيك المقطع الثّالث:القصّة الأصليّة:قصّة دمنة مع الأسد:

+نوعيّة القصّة وبناؤها

-هي قصّة أقوال وأحوال ويمكن أن نقسّمها إلى مرحلتين:

*التّعليق على المثل:سطر26-سطر28

*التّحريض على الفتك بالاسد:سطر29-سطر36

*+*في التّعليق على المثل:

+ العبرة من الحكاية-صاحب الشّرّ لا يسلم من شرّه احد وقد يأتي الشّرّ بسببه إن هو ضعف عن ذلك.

+العلاقة بين العبرة وبين غاية دمنة من إيرادها-على الأسد أن يلتزم سلوك الحذر من الثّور،فهو يفوقه قوّة جسديّة ولكنّ ذلك لا يمنع من الحيطة منه،فقد يأتي  الضّرر بسببه

مثّلت الحكاية حجّة قويّة،بل هي أقوى الحجج،إذ أقنعت الأسد بخيانة الثّور

يدعو ابن المقفّع على التّشكيك في الأقوال والتّريّث في المواقف فلا خير في ملك يسلّم بكلّ ما يقال له.

*+*في التّحريض على الفتك بالثّور:

+خطّة دمنة في التّحريض على الفتك بالثّور؟

-تمرّ هذه الخطّة ضرورة بمرحلتين اثنتين:

*النّصح:ضرورة الاستعداد للمواجهة والتزام الحذر

*تقديم الأدلّة(العلامات):وهي الحالة الّتي يكون عليها الثّور”هيأة متغيّرة،أوصاله ترتعد،يلتفت يمينا وشمالا،يصوّب قرنيه…”

+العامل المساعد في إنجاح بقيّة الحيلة؟-افتقار الأسد على المنطق والتّعقّل وتسليمه بأقوال دمنة

دعوة ابن المقفّع واضحة جليّة،وهي حثّ على استخدام العقل وعلى التزام الحذر من النّمّام واجتنابه والتّشكيك في أقواله.

الملك في عصر ابن المقفّع،وإن تمتّع بالنّفوذ وبالسّلطة الماديّة فإنّه مفتقر إلى السّلطة العقليّة.

4-نشاط التّقويم:

س:بعد أن تعرّفتم حجج دمنة وطريقته في الإيقاع بين الثّور والأسد.هل ترون النّميمة حلاّ مناسبا للتّقرّب من الشّخص الذي نريد؟

-*-(يفتح المجال لحوار أفقيّ بين التّلاميذ حول ظاهرة النّميمة ودورها في تصدّع العلاقات الإنسانيّة وعواقبها)

**الفائدة:النّميمة سلوك مشين لا غاية تبرّره .

5-نشاط الصّياغة:

س:لنحاول تصوّر ترتيب العبر الواردة في النّصّ فقرتين ما تعلّق بأدب السّلطان وما تعلّق بأدب الفرد.ولا تتجاوز الفقرة05أسطر

-*-(يترك للتّلاميذ بعض الوقت في التّنظيم وربط المعطيات وتقرأ محاولتان ثمّ يتمّ تأليف جماعيّ يدوّن على السّبورة)

مواضيع ذات صلة ب شرح دمنة يحرش الثور على الأسد

شرح نص الملك والطائر فنزة

سرح نص دمنة في مجلس القضاء (1)