شرح نص الحمامة المطوقة

شرح نص الحمامة المطوقة:

موضوع

يبرز السّارد أهمّية التّعاون والصداقة في تجاوز المحن

المقاطع:

المعيار: التّضمين

من البداية إلى ّ كان ذلك”: القصّة الإطار

البقيّة: القصّة المضمّنة

الشّرح

مرحلة شرح نص الحمامة المطوقة

القصّة الإطار:

يمكن اختزال هذه أطروحة الفيلسوف في “الصّديق وقت الضّيق”

هذه الأطروحة تتنزّل في إطار تربويّ قيميّ

القصّة المضمّنة: المقطع الثاني:

يقوم المقطع الثاني على بنية سرديّة ثلاثيّة:

وضع البداية:

زعموا: فعل حكائي سرديّ تواتر استعماله في السّرد القديم وهنا يميل ابن المقفع إلى توظيفه على وجه التّقيّة فالعهدة على من روى وهو صيغة تعبيريّة يوهم من خلالها بحياده

المكان : أرض سكواندجين عند مدينة داهر.

يتميّز المكان مادّيا بالخصوبة والرّخاء وبالخوف والأخطار نفسيّا ” كثرة الصيّادين”.

سياق التّحوّل

تحيل الأفعال المسندة إلى الغراب: “أبصر، ذعر، سأنظر” على خوفه من ناحية وعلى اضطلاعه بدور المراقب للأحداث من جهة أخرى.

فالغراب إذن وسيلة فنّية يستعين بها السّارد لنقل الأحداث.

صفات الصيّاد: “قبيح المنظر، سيّء الخلق، على عاتقه شرك وفي يده عصا( صفات سلبيّة) فالصيّاد مصدر خوف وشرّ ما سيساهم في تطوّر الأحداث وتناميها.

نظام الأحداث:

أفعال الصيّاد: أُسندت مجموعة من الأفعال إلى الصيّاد “نصب شركه، نثر حبّه، كمن…” ::: التخفّي والاحتيال للإيقاع بالحيوانات

أفعال الصيّاد هي قادح تطوّر الأحداث

أفعال المطوّقة وصاحباتها: “فعمين، فوقعن” ::: انقياد إلى غريزة الجوع والشّهوة نفي التبصّر والتّثبّت أي نفي التّعقّل فكانت النّتيجة الوقوع في الشرك

تغليب الغريزةعلى العقل يؤدّي إلى الوقوع في المهالك.

“انفردت كلّ حمامة…” المحاولة الفرديّة للخلاص مآلها الفشل مقابل المحاولة الجماعيّة مآلها النّجاح ” لنتعاون جميعا

تكشف المحاولة مرحلة من مراحل الانفراج الجزئيّ ودليل على ضرورة التّعاون.

العلاقة بين الشّخصيّات:

الصيّاد/ المطوّقة وصاحباتها: علاقة تقوم على العداء والانفصال

المطوّقة وسربها: علاقة قائد بأتباع: علاقة استجابة بطلب: علاقة طاعة وتعاون.

رمزية الشخصيّات:

الصيّاد: شخصيّة آدميّة تنفتح على الواقع الانسانيّ وهو رمز القيم السّلبيّة (الشّر، العنف، الخوف)

المطوّقة: رمز القائد المسؤول باتخاذ القرار العاجل والحكيم والمتدارك خطأه

السّرب: رمز الأتباع المطيعين.

بذلك تكشف رمزيّة الشّخصيّات قيام الحكاية المثلية على تنائية الظاهر والباطن، يقول الأستاذ بكّار:” الحكاية المثلية دالّها الحيوان ومدلولها الانسان، جعل فيها الحيوان دليلا على الانسان وبديلا عنه”

المرحلة الثانية من الانفراج: الاستنجاد بالجرذ: تأسيس لقيمة الصّداقة الّتي تتجاوز اختلاف الأجناس والشّرائع الاجتماعيّة

وضع الختام

خلاص المطوّقة وصاحباتها: انفراج كلّي من خلاله يشرّع ابن المقفّع لضرورة التّعاون رغم اختلاف الأصل والجنس/ ضرورة تقديم المصلحة الجماعيّة على الذّاتيّة./ تثمين قيم أخلاقيّة: التّعاون الصداقة، الإيثار/ سياسيّة: الطّاعة والولاء

التّأليف:

بنية النصّ ثنائيّة: الملك والفيلسوف ( الطّلب والاستجابة)/ قصّة إطار وقصّة مضمّنة/ الخير واشرّ

لا صلاح لمجتمع لاّ باعتماد السّسة على قيم كونية ومبادئ انسانية التعاون والتّآزر الصّداقة إعمال العقل

ولا يتسنّى ذلك إلاّ بمصاحبة الحكماء لكونهم مصدر المعرفة والحكمة